صهريج البازيليك اسطنبول
خزان البزايليك الأرضي (القصر المغمور)
يعد صهريج البازيليك أحد أكثر الأماكن غموضًا وروعة في المدينة، وهو تحفة معمارية تعود إلى العصر البيزنطي وتدل على العبقرية الهندسية القديمة. جولة عبر العصور لاكتشاف هذا المعلم التاريخي المهم، مصدر المياه الرئيسي للقصور البيزنطية. استعد لرحلة غير عادية تجمع بين الغموض التاريخي والروعة الأثرية في وسط مدينة إسطنبول.
بالقرب من المدينة القديمة (السلطان أحمد)، وبالقرب من آيا صوفيا، يوجد صهريج البازيليك، الجوهرة المعمارية للقسطنطينية. يبلغ عمر هذا الخزان أكثر من 1500 عام، وقد بناه الإمبراطور البيزنطي جستنيان. يُعرف الصهريج باسم "القصر" بين السكان المحليين بسبب مئات الأعمدة الرخامية العالية الخارجة من الماء. سميت "بازيليكا" نسبة إلى البازيليكا التي يقع فيها الخزان.
يعد صهريج البازيليك الأكبر من بين مئات الصهاريج القديمة الواقعة أسفل مدينة إسطنبول التركية (القسطنطينية سابقًا). تم بناؤه في القرن السادس في عهد الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول. وتقع على بعد 150 مترًا جنوب غرب آيا صوفيا، وتبلغ مساحتها 9800 متر مربع.
استكشاف إسطنبول براحة ويسر: لتجربة استكشاف مريحة في إسطنبول، نوفر خدمة استئجار سيارات مع سائقين محترفين، مما يُسهل زياراتك اليومية ويمكنك من اكتشاف العديد من الأماكن التاريخية في يوم واحد. يمكنكم الآن حجز وسيلة نقل خاصة من فندقكم إلى صهريج البازيليك بكل سهولة، فقط بضغطة زر.
متحف صهريج البازيليك
جولة في صهريج البازيليك
يعتبر صهريج البازيليك في إسطنبول هيكلاً تحت الأرض يتسم بروعة هندسية فريدة، حيث يغطي مساحة مستطيلة تزيد عن 1000 متر مربع، ويتسع لنحو 100,000 طن من الماء. يرتفع كل عمود في الصهريج لحوالي 9 أمتار، ويتألف من 336 عموداً و52 سلماً حجرياً، موزعين على 12 صفًا، يفصل بين كل صف وآخر مسافة 4.80 متر. تم تجميع الأعمدة من مواقع بناء قديمة، وهي مصنوعة من أنواع مختلفة من الرخام، بعضها مكون من قطعة واحدة والبعض الآخر من قطعتين. تتميز رؤوس هذه الأعمدة بتصاميم متنوعة وفريدة، ومعظمها أسطوانية باستثناء قليل منها الزاوي أو المحزز. خلال فترة الترميم بين عامي 1955 و1960، تم تدعيم بعض الأعمدة المتضررة بطبقات خرسانية سميكة، فقدت بعض خصائصها القديمة. يتم دعم سقف الصهريج بالأقواس، وتمت تغطية الجدران القرميدية والأرضيات المبلطة بطبقة سميكة من الملاط لمنع تسرب المياه.
خزان البازيليك
خلال العهد العثماني، كان صهريج البازيليك يستخدم لري حدائق قصر توبكابي، وقد لعب دورًا حيويًا في تلبية احتياجات المياه للقصر الكبير والمنطقة المحيطة به خلال الفترة البيزنطية.
تاريخ صهريج البازيليك
بعد فتح العثمانيين للمدينة في 1453، بدأوا في إنشاء مرافق مياه خاصة بهم، مما أدى إلى تجاهل صهريج البازيليك. وفي منتصف القرن السادس عشر، اكتشف الرحالة الهولندي بي جيليوس وجود الصهريج عندما لاحظ أن سكان المنازل المجاورة يستخدمون الدلاء لاستخراج المياه من فتحات تشبه الآبار في أرضيات منازلهم. دخل جيليوس الصهريج بمصباح يدوي، ونزل عبر سلالم حجرية إلى أعماق الأرض، وبالرغم من صعوبة الظروف، قام بتحديد الأعمدة وأخذ القياسات. نشر جيليوس ما رآه في كتاب سفره، مما أثر على العديد من المسافرين لاحقًا.
بعد الترميم صهريج البازيليك
شهد صهريج البازيليك، هذه التحفة المعمارية في قلب إسطنبول، عمليات ترميم عديدة عبر التاريخ. خلال الفترة العثمانية، تم تجديده مرتين، أولهما في عهد السلطان أحمد الثالث عام 1723 بأيدي المهندس المعماري محمد آغا، والثانية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني (1876-1909). وفي عام 1987، قامت بلدية إسطنبول بتنظيف الصهريج وتحويله إلى معلم سياحي مع إنشاء منصة مشاهدة، فتحت أبوابها للزوار كمتحف. وفي عام 1994، خضع الصهريج مجدداً لأعمال تنظيف وصيانة رئيسية.
رأس ميدوسا في صهريج البازيليك
أساطير رأس ميدوسا
منحوتات رأس ميدوسا، التي تُعد إحدى تحف النحت الروماني، تُستخدم كقواعد لعمودين في زاوية من زوايا صهريج البازيليك. الغموض يكتنف أصل هذه المنحوتات وكيفية وصولها إلى الصهريج. يعتقد بعض الباحثين أنها قد نُقلت إلى هناك لاستخدامها كقواعد للأعمدة أثناء البناء. تحيط برأس ميدوسا العديد من الأساطير المثيرة.
سر أسطورة ميدوسا
في الأساطير اليونانية، تُعرف ميدوسا بأنها واحدة من ثلاث وحوش تعيش في عالم تحت الأرض، قادرة على تحويل من ينظر إليها إلى حجر. يُعتقد أن وضع رأس ميدوسا في الصهريج كان له هدف حماية الأشخاص والأماكن من الشر وسوء الحظ، وفقًا للتقاليد التركية التي تؤمن بقوة العين الشريرة للحماية.
وفقاً لأسطورة أخرى، كانت ميدوسا فتاة جميلة وقعت في حب بيرسيوس، ابن زيوس. بينما أحبت الإلهة أثينا بيرسيوس أيضًا، مما دفعها للغيرة ولعنة ميدوسا، حيث حوّلت شعرها إلى ثعابين. من نظر إلى ميدوسا الملعونة تحول إلى حجر. في وقت لاحق، قطع بيرسيوس رأس ميدوسا واستخدم قوتها لهزيمة أعدائه.
يُقال أن البيزنطيين استخدموا رأس ميدوسا في تزيين مقابض السيوف ووضعوها مقلوبة على قواعد الأعمدة لتجنب تأثيرها السحري. النحات الذي أبدع التمثال في صهريج البازيليك قد تناول موضوع ميدوسا بثلاثة أوضاع مختلفة، بحسب زوايا انعكاس الضوء.
خزان البزايليك الأرضي (القصر المغمور)
سعر دخول صهريج البازيليك
رسوم دخول صهريج البازيليك
- للزائر المحلي: 50 ليرة تركية
- للزائر الأجنبي: 300 ليرة تركية
- للطلاب والمعلمين والعسكريين: 20 ليرة تركية
من المهم معرفة أن المؤسسة لا تتبع وزارة الثقافة التركية، لذا لا يمكن الدخول مجانًا باستخدام بطاقة المتحف. يتم قبول الدفع نقدًا وببطاقات الائتمان، ولكن لا يُقبل الدفع بالعملات الأجنبية.
كيفية الوصول إلى صهريج البازيليك
يقع صهريج البازيليك في منطقة السلطان أحمد بالفاتح، جنوب غرب مسجد آيا صوفيا، ويمكن الوصول إليه بعدة طرق:
- عبر مرمراي: انزل في محطة سيركجي واتبع مسارًا لمدة حوالي 10 دقائق سيرًا على الأقدام.
- بالترام: استقل ترام باغجلار-كاباتاش وانزل في محطة السلطان أحمد، حيث يبعد الصهريج دقيقتين سيرًا على الأقدام.
- بالعبارة: من أرصفة العبارات في كاراكوي وامينونو، استمر في رحلتك باستخدام ترام باغجلار-كاباتاش.
ساعات زيارة صهريج البازيليك
الهدف الرئيسي للترميم كان تقوية الصهريج تحسبًا لزلزال إسطنبول المتوقع. تم استبدال الأدوات الحديدية بأخرى من الفولاذ المقاوم للصدأ لزيادة المتانة والتحمل. تم تجديد الطريق المؤدي إلى الصهريج، بالإضافة إلى تنظيف الأعمدة وتحديث باب الخروج ليتناسب مع طابع الهيكل. رأس ميدوسا، التي كانت مخطط لها أن تكون منفصلة، أصبحت جزءًا من الصهريج. كما تم تحسين الإضاءة لجعل البيئة داخل المبنى أكثر روعة وجاذبية.
بعد فترة ترميم طويلة، أُعيد افتتاح صهريج البازيليك أمام الزوار في 22 يوليو 2022. هذه العملية جزء من مشروع شامل لتحسين وتجديد هذا المعلم التاريخي الفريد.
يستقبل صهريج البازيليك الزوار طوال أيام الأسبوع من الساعة 09:00 صباحًا وحتى 19:00 مساءً. وقد تم تعديل ساعات الزيارة لآخر مرة في أغسطس 2023، مما يتيح للزوار فرصة الاستمتاع بجمال هذا المعلم التاريخي واكتشاف أسراره.
Comments (0)
Leave A Comment