تابعنا:
متحف قصر توبكابي

متحف قصر توبكابي

متحف توبكابي في اسطنبول بتركيا

يقف متحف قصر توبكابي في إسطنبول كرمز حيّ للفخامة والأصالة التاريخية، مُجسّدًا عبق الماضي العثماني في كل ركن من أركانه. يُعتبر هذا القصر، بما يحتويه من غنى تاريخي وثقافي وفني عثماني، واحدًا من أبرز المعالم الثقافية التي تجذب الزوار من شتى بقاع العالم لاستكشاف روائعه وأسراره التي تمتد عبر العصور.

أُنشئ قصر توبكابي في القرن الخامس عشر كمقر رئيسي للسلاطين العثمانيين، ويقف اليوم شاهدًا على عظمة وإبداع الإمبراطورية التي امتد نفوذها عبر القارات. تتجلى فيه روعة العمارة العثمانية، وبراعة التصميم في ساحاته الواسعة وغرفه الأنيقة، ما يجعله ليس فقط نصبًا تاريخيًا بل كنزًا يحتضن مجموعة فريدة من التحف والآثار القيّمة. يروي كل زاوية في متحف قصر توبكابي حكاية مختلفة، مقدمًا لمحة عميقة عن حياة السلاطين، عائلاتهم، وأعضاء البلاط الذين عاشوا ضمن هذا المجمع الضخم. تُعرض المقتنيات بأسلوب مدروس، في مساحات محافظة على رونقها التاريخي، داعية الزوار لرحلة استكشافية مذهلة عبر تاريخ الإمبراطورية العثمانية.

أثناء جولتكم في متحف قصر توبكابي، نقدم لكم خدمة تأجير السيارات الفاخرة، مع سائقين ذوي خبرة، لضمان رحلة مريحة وسلسة في أرجاء إسطنبول. خدماتنا المتكاملة تشمل أيضًا النقل المريح من وإلى المطار. استعدوا لأن تأخذكم جولتكم في عمق الفن العثماني، بروعته ودقته، واستمتعوا بمشاهدة المخطوطات الإسلامية النادرة، والكنوز الملكية الساحرة. سواء كنتم من عشاق التاريخ، محبي الفنون، أو تبحثون فقط عن تجربة ثقافية غنية في إسطنبول، يعدكم متحف قصر توبكابي بتجربة لا تُنسى، مليئة بالتاريخ والعجائب الخالدة

قصر توبكابي

معلومات عن قصر توبكابي

يشكّل قصر توبكابي تحفة ضخمة تعبّر عن روعة الإمبراطورية العثمانية. لم يكن مجرد مقر سكني للسلاطين، بل كان أيضًا نقطة مركزية للنشاط الإداري والتعليمي. تم بناء هذا الصرح المعماري بين 1460 و1478 في عهد السلطان محمد الفاتح، وقد مر بعدة تغيرات تطورية ليواكب الاحتياجات المتنوعة للإمبراطورية، محافظًا على رونقه الملكي. بدأ القصر كمركز القوة العثمانية ثم تحول إلى موقع احتفالي بحلول منتصف القرن التاسع عشر، ممهدًا الطريق لقصر دولمة بهجة على شواطئ البوسفور. رغم هذا التحول، ظل قصر توبكابي حاميًا للكنوز الإمبراطورية والمحفوظات والآثار النبوية، مُجسدًا التراث العثماني العريق.

حريم السلطان

الحريم في قصر توبكابي هو عالم ملؤه الغموض والإثارة، مشتق اسمه من الكلمة العربية التي تعني 'الحماية والستر'. كان الحريم مكانًا حصريًا لأفراد عائلة السلطان، مصممًا بعناية لضمان الخصوصية والعزلة. هنا كانت تقيم والدة السلطان، زوجاته، محظياته وأبناؤه، كلٌ يلعب دورًا في النظام الهرمي المعقد للبلاط العثماني. بالرغم من نقل الحريم إلى قصر دولمة بهجة في عام 1853، إلا أن جاذبيته بقيت ساحرة بأكشاكه المعقدة وغرفه المتعددة الطوابق. الموقع المركزي لكشك السلطانة الأم يبرز سلطتها المطلقة، بينما تعكس غرفة السلطان قمة الفخامة والبذخ العثماني.

قصر توب كابي من الداخل

قصر توبكابي، شاهد على الفن والحرفية العثمانية، يتكون من أقسام متعددة ومتميزة، كل منها يروي حكاية فريدة عن القوة والثقافة والجمال العثماني. من بين بواباته وحدائقه الساحرة، يضم القصر حريمًا غامضًا وحديقة ورود عطرة، إضافة إلى مساحات خلابة أخرى. تأسس القصر الأصلي بأمر من السلطان محمد الفاتح بعد فتح القسطنطينية، ووضع الأساس لما أصبح رمزًا لعظمة الإمبراطورية. يتميز قصر توبكابي بتأثيرات معمارية من قصر أدرنة، ويمثل مزيجًا متناغمًا من الأفنية والحدائق والغرف الملكية، معكسًا جوهر الأناقة العثمانية.

قصر التوب كابي اسطنبول

تميزت نشأة قصر توبكابي بالطموح لتجسيد الإنجازات العظيمة للإمبراطورية العثمانية، مستوحاة من قصر أدرنة الذي بناه السلطان مراد الثاني. الموقع الاستراتيجي للقصر على طرف شبه جزيرة إسطنبول يوفر إطلالات بانورامية على بحر مرمرة ومضيق البوسفور والقرن الذهبي، معززة بالجدران البيزنطية المحيطة. يمتد القصر على مساحة تقارب 700 ألف متر مربع، معظمها مخصص للحدائق الملكية، ويعكس التنسيق المتقن للمساحة، القوة، والجمال، ويقف كتكريم خالد لإرث الإمبراطورية العثمانية.

متحف توب كابي

متحف الآثار الإسلامية المقدسة

يتميز متحف قصر توبكابي بكونه حاضنًا للآثار الإسلامية المقدسة، التي يُعتقد أنها تخص النبي محمد وصحابته وعدد من الأنبياء الآخرين. هذه الكنوز الثمينة، ذات القيمة العظيمة في الإسلام، وجدت طريقها إلى إسطنبول بعد فتح يافوز السلطان سليم لمصر في عام 1517، وتم تكميلها بمرور الزمن بمقتنيات من دول إسلامية متعددة. يحتضن متحف قصر توبكابي هذه الآثار بعناية فائقة ويعرضها في قسم الآثار المقدسة، موفرًا للزائرين تجربة روحانية وفريدة تغوص في أعماق التاريخ والتراث الإسلامي.

الآثار النبوية في قصر توبكابي

تضم مجموعة الآثار المقدسة في قصر توبكابي عددًا من القطع الأثرية النادرة والثمينة، كل منها يحمل أهمية كبيرة في التاريخ الإسلامي وحياة النبي محمد. من أبرز هذه القطع 'هيركا سعادة'، السترة المقدسة التي يُعتقد أنها كانت تعود للنبي، وصدره الذهبي، وأثر قدمه، وخيوط من لحيته، وتراب قبره، وختمه، وصندله، ومقبض سيفه. تتضمن المجموعة أيضًا مقتنيات شخصية لابنته فاطمة، كسجادة صلاتها وسترتها وقميصها، بالإضافة إلى رسالة النبي الموجهة إلى النبي الكذاب. كما يشمل العرض السنجق الشريف، وسيوف الصحابة، وسياج الحجر الأسود، والحوض الذهبي للكعبة، ومفتاح وأقفال الكعبة، إضافة إلى نماذج لمواقع إسلامية هامة وسيف النبي داود ووعاء النبي إبراهيم.

متحف التراث النبوي

يبرز متحف قصر توبكابي كحصن لحماية التراث الإسلامي، محتفظًا بمجموعة فريدة من الآثار المقدسة التي تتشرب بعمق من تاريخ وتقاليد الإسلام. ترتبط هذه الآثار بصورة مباشرة بالنبي محمد وشخصيات إسلامية بارزة، وقد تم الحفاظ عليها بكل دقة واحترام في قسم خاص بالآثار المقدسة. يتيح المتحف لزواره فرصة لا تُعوض للتفاعل مع الماضي واكتساب فهم عميق للمسيرة الروحية للإسلام من خلال هذه القطع النفيسة، التي تسرد كل واحدة منها قصة عن الولاء والإرث والصلة الإلهية.

مجموعة الآثار النبوية 

 

صف

كارديجان- أنا سعدت

سجادة صلاة وسترة وقميص فاطمة بنت الرسول

صندوق ذهبي

سنجق الشريف

أثر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

سيوف الصحابة ط كرام

لحية الرسول محمد

حظيرة حجر الأسود

تربة من قبر النبي محمد

حوض الكعبة المائي الذهبي

خاتم النبي محمد (خاتم النعيم)

مفتاح وأقفال الكعبة المشرفة

صنادل النبي محمد (نال السعادة)

أحد أبواب الكعبة

مقبض سيف النبي محمد

نموذج للمسجد النبوي

الرسالة التي أرسلها النبي محمد إلى النبي الكذاب (الاسم الأول سعدت)

مجسم للمسجد الأقصى

القوس والسهم للنبي محمد

سيف النبي داود

 

وعاء النبي إبراهيم

قسم حريم السلطان قصر توبكابي

كنوز قصر طوب قابي

تُعتبر خزانة قصر توبكابي موطنًا لمجموعة باهرة من الآثار والمقتنيات الملكية، والتي كشف النقاب عنها لأول مرة للجمهور في عهد السلطان عبد المجيد (1839-1861). هذه الخطوة الأولى في تحول القصر إلى متحف كانت مميزة للغاية، حيث كان السفير البريطاني من أوائل من أُتيحت لهم فرصة الإطلاع على هذه الكنوز. بات عرض هذه المجموعة الملكية لكبار الزوار الأجانب تقليدًا متأصلاً في العهد العثماني، خاصة في عهد السلطان عبد العزيز (1861-1876)، الذي وضع الأسس لجعل الخزانة معرضًا تفاعليًا يعكس غنى وتراث الإمبراطورية العثمانية.

ألماسة كاشيكجي

تُعد ألماسة كاشيكجي، التي تزن 86 قيراطًا، إحدى أروع جواهر التاج في متحف قصر توبكابي. هذه الألماسة الاستثنائية، المحاطة بـ49 ماسة صغيرة، تُعتبر من بين أبرز 22 ألماسة على مستوى العالم. بتصميمها الفريد وبريقها الساطع، تُجسد الألماسة كاشيكجي الرقي والمهارة الحرفية المميزة للعصر العثماني، وتُعتبر من أهم معالم الجذب داخل المتحف.

الأهمية التاريخية للأعمال النحاسية

تعد الأعمال النحاسية رمزًا للنقاء والفضاء اللانهائي والصبر منذ آلاف السنين. استُخدمت من قبل حضارات عدة كمجوهرات ومواد لصنع أدوات ثمينة. ظهرت الأعمال النحاسية في المجوهرات العثمانية منذ القرن السادس عشر وتُعد جزءاً هاماً من كنوز قصر طوب قابي.

خنجر نحاسي مزخرف بالمجوهرات، أواخر القرن 17، موغال

خنجر مصنوع من الفولاذ والذهب والنحاس والياقوت والزُمرد. الطول: 35 سم. يعرض في متحف قصر طوب قابي، وهو مثال رائع على الحرفية والمهارة في التعامل مع المعادن الثمينة والنحاس.

معلومات عن الحجر النحاسي

الحجر النحاسي أو الكريستال الصخري، ينتمي إلى مجموعة الكوارتز ويُعتبر من الأحجار شبه الكريمة. أطلق عليه هذا الاسم لأنه كان يستورد من مدينة النحاس في العراق. يتميز بقوة هيكله البلوري وصلابته، مما يجعله مقاومًا للكسر والتآكل.

صندوق نحاسي للكتابة، النصف الثاني من القرن 16، عثماني

مصنوع من الياقوت والماس والزُمرد، يمثل الحرفية العالية في عصر الدولة العثمانية. يتميز الصندوق بتصميمه الفريد ويُستخدم لحفظ الوثائق الهامة.

تاريخ النحاس في الثقافات المختلفة

استخدم النحاس منذ العصور القديمة في اليونان وروما. اعتبر اليونانيون النحاس رمزًا للجليد، ويُقال إن الآلهة صنعته ليبقى في حالة صلبة إلى الأبد. استخدم النحاس أيضًا في العصور الوسطى في أوروبا وفي المجوهرات الإسلامية المبكرة.

مصادر النحاس

يستخرج النحاس من مناطق عدة حول العالم، من جبال الألب في سويسرا وفرنسا إلى البرازيل ومدغشقر. في تركيا، يمكن العثور على النحاس في كاتالجا وجبال قاز وكرجاداغ، مع نماذج رائعة خاصة من عصر الفاطميين في مصر والعراق.

صندوق نحاسي لحفظ سيف الرسول، أواخر القرن 18، موغال (هندي-تركي)

قطعة مصنوعة من النحاس والذهب والياقوت والزُمرد، تُعرض في متحف قصر طوب قابي وتُعتبر من القطع المميزة في المجموعة.

النحاس في العصور الوسطى والنهضة

تمتاز مجموعات النحاس في العديد من المتاحف والكاتدرائيات حول العالم بأعمال تعود إلى العصور الوسطى والنهضة. تشمل هذه القطع أواني وأكواب وصناديق مزخرفة، بالإضافة إلى أعمال من العصر الفاطمي تعكس البراعة والتقنية العالية.

الأهمية في الثقافة العثمانية

حظي النحاس بمكانة خاصة في المجوهرات العثمانية منذ بداية القرن السادس عشر. ويظهر ذلك جليًا في الأدوات المزخرفة والقطع الفنية التي كانت تُزين القصور العثمانية وتُستخدم كهدايا للملوك والسلاطين.

النيشف في كنوز الإمبراطورية العثمانية

حملت كنوز قصر طوب قابي قطعاً نفيسة من العصور المختلفة، منها المصنوعة محلياً ومنها المستوردة مثل الهندي، العربي، الفارسي والمجري. تُظهر هذه الأعمال التنوع والتميز في الصياغة والأناقة، وتبرز قطع النيشف ضمن هذه المجموعة.

المشربية القوطية من النيشف

تمتاز المشربية القوطية بجسد وغطاء منحوتين من النيشف مع مقابض فضية مزخرفة، تعود للقرن الخامس عشر وتُعد مثالاً للبراعة الفنية في أوروبا القوطية. هذه القطعة تعكس تأثيرات الثقافات المختلفة التي اندمجت في الفن العثماني.

الإبريق الباروكي من النيشف

إبريق باروكي مصنوع من النيشف مع مقابض فضية، يُعتقد أنه قُدم كهدية للقصر العثماني من أوروبا. يتميز بوزن مقابضه وزخارفه المتقنة، مما يجعله قطعة فريدة ضمن المجموعة.

حافظة لحية النبي

حافظة لحية النبي تعود للقرن السادس عشر، مصنوعة من النيشف والذهب ومزينة بالياقوت والزُمرد. هذه الحافظة تُظهر الاحترام العميق للموروث الإسلامي والاعتزاز بالقطع الدينية.

وعاء السكر من النيشف

وعاء سكر من القرن السابع عشر بطراز روكوكو، إيطالي وفرنسي الصنع. مزخرف بأشكال نباتية وتنانين، يعكس الذوق الفني الأوروبي والمهارة في تشكيل الأحجار الكريمة.

صندوق الكتابة من النيشف

صندوق كتابة عثماني من القرن السادس عشر، مغطى بلوحات نيشف مزينة بالذهب والياقوت والزُمرد. كان يُستخدم لحفظ الوثائق المهمة ويُعد رمزاً للحرفية العالية في الدولة العثمانية.

سراج النيشف

أحد أشهر القطع، أُرسل من السلطان أحمد الأول إلى قبر النبي محمد في مكة. مصنوع من النيشف والذهب مع زخارف نباتية وأحجار كريمة، يعكس التفاني الديني والمهارة في صياغة المعادن.

الخنجر المرصع بالنيشف

خنجر عثماني بقبضة وسكين مغطاة بالنيشف ومزينة بالياقوت والزُمرد. يعكس التأثير المغولي على الفن العثماني ويُظهر التفوق في صناعة الأسلحة والزخرفة.

أهمية النيشف في الثقافة العثمانية

لعب النيشف دوراً كبيراً في الفنون العثمانية منذ القرن السادس عشر، حيث تم استخدامه في صنع أدوات فاخرة للملوك والسلاطين، مما يعكس جمال وروعة التصاميم العثمانية الأصيلة.

متحف الأسلحة العثمانية

اين يقع قصر توب كابي

لتبدأ رحلتك المذهلة إلى متحف قصر توبكابي، ينبغي أن تجعل ساحة السلطان أحمد نقطة انطلاقك، والتي يمكن الوصول إليها بسهولة عبر نظام الترام المتطور. اختر خط ت1 الذي يربط بين كاباتاش وباغجلار وانزل في إحدى المحطتين جولهان أو السلطان أحمد. بعدها، ستأخذك نزهة قصيرة إلى بوابة المتحف. تجدر الإشارة إلى أن منطقة السلطان أحمد تعج بالمواقع التاريخية الفريدة، وتوفر زيارة قصر توبكابي فرصة مثالية لاستكشاف هذه المنطقة الغنية بالتاريخ. لتجربة سفر فاخرة وشاملة في إسطنبول وأماكن أخرى في تركيا، اختر خدمات كاب اسطنبول للسفر، حيث نوفر خدمات نقل احترافية تضمن راحتك ورضاك.

ساعات زيارة متحف قصر توبكابي

يُغلق متحف قصر توبكابي أبوابه أمام الزوار يوم الثلاثاء، بينما يفتح المتحف بقية أيام الأسبوع من الساعة 09:00 صباحًا حتى الساعة 06:00 مساءً. ساعات عمل مكاتب التذاكر تبدأ من 09:00 صباحًا وتُغلق عند الساعة 05:30 مساءً.

أسعار تذاكر متحف قصر توبكابي

  • تذكرة مجمعة (قصر توبكابي + آيا إيرين + الحريم): 50 يورو للزوار الأجانب.
  • تذكرة قسم الحريم: 20 يورو.
  • تذكرة آيا إيرين: 20 يورو.

تُرجى ملاحظة أن الأسعار قابلة للتغيير، ويُنصح بالتحقق من الموقع الرسمي للحصول على أحدث المعلومات.

الكنوز توبكابي


Share:

Comments (0)

Leave A Comment