مناطق الجذب السياحي- إسطنبول
استكشاف المدينة القديمة في اسطنبول
التاريخ والجمال، المدينة القديمة في اسطنبول، حيث تتلاقى الحضارات وتتعانق الثقافات. في هذا الجزء الساحر من المدينة، يمكن للزوار أن يشهدوا على عظمة العمارة العثمانية والبيزنطية التي تروي قصص الإمبراطوريات التي حكمت هذه الأراضي عبر العصور. سنأخذكم في جولة مذهلة بين أزقة المدينة القديمة، مستكشفين أسرارها وكنوزها المخفية. من مسجد السلطان أحمد الشهير إلى آيا صوفيا الأسطورية، كل خطوة هنا تحكي قصة عريقة. انضموا إلينا في هذه الرحلة الاستثنائية لاستكشاف جمال وروعة المدينة القديمة في اسطنبول، واكتشاف أسرارها التي لا تنتهي.
إذا كنتم مقيدين بوقت محدود لاستكشاف عظمة إسطنبول، فإن الحل الأمثل يكمن في الاستعانة بخدمة النقل الخاصة من شركة كاب إسطنبول. تُعد هذه الخدمة الطريقة المثلى للتنقل في ربوع المدينة بكفاءة وسرعة، حيث توفر لكم إمكانية استئجار سيارة فاخرة مع سائق يجيد اللغة الإنجليزية، مما يضمن لكم تجربة مريحة وممتعة. لتحقيق أقصى استفادة من زيارتكم، يمكنكم الآن حجز هذه الخدمة بسهولة بمجرد النقر على الزر أدناه وتأكيد الحجز لرحلتكم الاستثنائية في إسطنبول
أراستا بازار-السلطان أحمد
استكشاف السلطان أحمد
تقع شبه جزيرة السلطان أحمد في إسطنبول، وتعتبر وجهة لا غنى عنها لكل زائر يأتي لاستكشاف هذه المدينة الساحرة. هذه المنطقة، التي تعد ملتقى للتاريخ والثقافة، تزخر بمئات المعالم التاريخية، وتعكس روعة العمارة العثمانية والبيزنطية. بالإضافة إلى ذلك، تقدم الشبه جزيرة فرصًا لا تُعد ولا تُحصى للتمتع بالفنون والأنشطة الثقافية العالمية، وتجارب التسوق الفريدة في البازارات التاريخية ذات النسيج العريق والشوارع العتيقة التي تحكي قصص الإمبراطوريات العظيمة.
ميدان السلطان أحمد، الذي كان في الماضي مركزًا لسباقات الخيل في العصر الروماني، يُعد اليوم نقطة التقاء حيوية في المدينة. كان هذا الميدان يومًا ما قلب الإمبراطورية العثمانية، حيث يضم الآن العديد من المعالم البارزة مثل بازار أراستا، المسجد الأزرق، مسجد آيا صوفيا الذي تحول إلى متحف، قصر توبكابي، كاتدرائية الصهريج، حمام السلطان هيام، المسلة، عمود الأفعى، متحف آيا إيرين، متحف الآثار الإسلامية التركية، شارع ساخوك ششمة، وغيرها من الأعمال التاريخية.
قصر توبكابي
يقف قصر توبكابي شامخًا في إسطنبول كشاهد على عظمة الإمبراطورية العثمانية، متربعًا على ربوة تطل على القرن الذهبي ومضيق البوسفور. يتميز هذا القصر، الذي يقع خلف مسجد آيا صوفيا الأسطوري، بتاريخ عريق يعود إلى الفترة ما بين 1459 و1465، حيث شهد تحولات وإضافات معمارية عديدة عبر الزمن. قصر توبكابي لم يكن مجرد مقر إقامة للسلاطين، بل كان أيضًا مركزًا للتعليم والإدارة، معبرًا عن القوة والثقافة العثمانية. في الفناء الأول من القصر يقع متحف الآثار الذي يضم تحفًا تاريخية نادرة، وفي الفناء الثاني يقف برج العدل، رمز السلطة والعدالة في العهد العثماني. أما الفناء الثالث فيشمل قسم المدرسة الذي كان يشهد أنشطة تعليمية واجتماعية مهمة. من الأقسام البارزة في قصر توبكابي ديفان إي همايون، الذي كان مركز الحكم والقرارات السياسية، وإفطار جازيبو الذي يعكس الفن المعماري الرفيع، وقصر بغداد الذي يحتفي بالانتصارات العثمانية. كما يجب على الزائر عدم تفويت مكتبة أحمد التي تحوي مجموعة نادرة من المخطوطات والكتب الأثرية، وغرفة فاليد السلطان التي تقدم لمحة عن حياة الحريم السلطاني، إلى جانب القصر المزدوج وبيت الخصيان الحجري اللذان يعبران عن تفاصيل الحياة اليومية في القصر. يعد قصر توبكابي واحدًا من أبرز المعالم التاريخية في إسطنبول، وزيارته تعتبر رحلة فريدة عبر الزمان، تكشف عن أسرار العصر العثماني وتمنح الزائرين تجربة غنية بالمعرفة والإعجاب
أسرار متحف قصر توبكابي
متحف الفنون التركية والإسلامية
يعتبر متحف الآثار التركية والإسلامية في إسطنبول تحفة فنية تجسد التلاقح الثقافي العريق بين الحضارات التركية والإسلامية. يقع المتحف في قصر إبراهيم باشا، أحد أبرز رموز العمارة العثمانية في القرن السادس عشر، ويواجه الجامع الأزرق الشهير، مما يجعل موقعه استثنائياً في قلب المدينة.
يتميز المتحف بمجموعته الفريدة التي تضم قطعًا أثرية نادرة تعود لفترات تاريخية مختلفة، مما يبرز الإرث العميق للثقافات التركية والإسلامية. من بين المعروضات البارزة، يمكن للزائرين أن يجدوا مخطوطات القرآن الكريم النادرة، المنمنمات الفنية الدقيقة، السجاد القديم الذي يعكس مهارة الحرفيين الأتراك، بالإضافة إلى المخطوطات والأعمال الخشبية والزجاجية المعدنية التي تشهد على الحرفية والإبداع في الفن الإسلامي.
يتنوع المعرض في المتحف ليشمل أقسام الإثنوغرافيا التي تقدم لمحة شاملة عن تاريخ الحياة اليومية والثقافية في العصور التركية والإسلامية، مما يجعله مكانًا مثاليًا لاكتشاف الجمال والغنى الثقافي لهذه الحضارات. يعد متحف الآثار التركية والإسلامية بمثابة جسر يربط الماضي بالحاضر، ويقدم للزوار تجربة غامرة في عمق التاريخ والفن.
حمام هيام السلطان
يشكل حمام هيام السلطان، الواقع بين متحف آيا صوفيا والمسجد الأزرق، جزءًا لا يتجزأ من تراث إسطنبول العثماني. بُني هذا الحمام الفاخر بأمر من هيام السلطان في الفترة ما بين 1556 و1557، ويعد تحفة معمارية تجسد الفن العثماني في أوجه.
ظل حمام هيام يعمل حتى عام 1910، وبعد ذلك، شهد تحولات عدة في استخداماته، منها كخزان للغاز ومخزن للورق. في عام 1958، تم تجديد هذا المعلم التاريخي، حيث أعيد ترميمه وفتح أبوابه كمتجر للسجاد حتى عام 2008. يمتاز حمام هيام بتصميمه الكلاسيكي العثماني المميز، حيث يتخذ شكل الحمام المزدوج ويمتد لطول يصل إلى 75 مترًا.
يعد زيارة حمام هيام السلطان تجربة فريدة تنقل الزائر إلى عمق العصر العثماني، حيث الفخامة والجمال المعماري. يقدم الحمام لزواره فرصة لاستكشاف جانب مهم من التاريخ العثماني وتقدير الإرث الثقافي لمدينة إسطنبول العريقة.
المسجد الأزرق
يعتبر المسجد الأزرق، الذي يزين صورة ظلية إسطنبول، واحداً من أبرز المعالم الأثرية والروحية في المدينة. لا يقتصر جمال المسجد على مظهره الخارجي المهيب فحسب، بل يتجلى أيضاً في تفاصيله الداخلية الفريدة والتي تميزه عن غيره من المساجد، كونه الأول الذي شيد بستة مآذن. تم بناء المسجد الأزرق بأمر من السلطان أحمد الأول، وقد أوكل مهمة التصميم والبناء إلى المهندس المعماري محمد آغا. يعكس المسجد الأزرق طموح السلطان أحمد الذي تولى العرش وهو في الرابعة عشر من عمره، حيث كان معروفاً بتدينه العميق وحرصه على إنشاء معلم يعبر عن الجمال الإلهي. يشتهر المسجد الأزرق بزخارفه الداخلية التي تضم الآلاف من البلاط الأزرق الذي يعطيه اسمه المميز. منذ بدايات القرن السابع عشر، شهدت تلال إسطنبول العديد من المشاريع المعمارية التي تحمل اسم السلطان، وكان المسجد الأزرق هو الذروة في هذه المشروعات. تم تصميمه ليكون معبداً ينافس في جماله آيا صوفيا، ويعبر عن تقدير السلطان للجمال الإلهي والهندسة المعمارية. زيارة المسجد الأزرق تعد تجربة فريدة للزوار، حيث يمكنهم استشعار روعة العمارة العثمانية والتأمل في الزخارف والتفاصيل الفنية التي تعبر عن عمق الحضارة الإسلامية في إسطنبول
متحف مسجد آيا صوفيا
كنيسة آيا إيريني
تعد كنيسة آيا إيريني، التي تعتبر أول كنيسة وأول متحف في إسطنبول، واحدة من أهم الكنوز التاريخية في المدينة. يعود اسم الكنيسة، 'هاجيا إيرين'، إلى القديسة إيريني ويعني 'السلام المقدس'. يمتد تاريخ هذا المعبد المهيب لحوالي 2500 عام، ويتميز بتاريخه الأسطوري وهيكله المعماري الفريد. تعتبر آيا إيريني ثاني أكبر كنيسة من العصر البيزنطي في إسطنبول بعد آيا صوفيا، وكانت مسرحًا لأحداث تاريخية مهمة، بما في ذلك انعقاد مجلس عام 588.
تحولت آيا إيريني اليوم إلى مركز للأحداث الفنية والثقافية، وهي ليست الكنيسة التي شيدت في عهد الإمبراطور قسطنطين. تعرض المبنى الأصلي للدمار خلال ثورة نيكا عام 532، وأعاد الإمبراطور جستنيان بناءه. وعلى الرغم من أنه تعرض للحرق مرة أخرى في القرن ذاته، إلا أنه تم إصلاحه ولم يهدم بالكامل. خلال القرن السابع، عانت كنيسة آيا إيريني من أضرار جسيمة بسبب زلزال قوي، لكن تم ترميمها وإعادة تزيين الأسقف والجدران والفسيفساء بأسلوب فني متقن.
زيارة كنيسة آيا إيريني توفر للزوار فرصة فريدة لاكتشاف جانب من التاريخ العميق لإسطنبول، والاستمتاع بالفنون البيزنطية والتجارب الثقافية في أحد أقدم المعابد في المدينة.
شارع سخوك ششمة
يعد شارع سخوك ششمة، الذي يمتد من ميدان السلطان أحمد باتجاه قصر توبكابي، واحدًا من أكثر الشوارع سحرًا في إسطنبول. هذا الشارع الذي يقع بالقرب من نافورة أحمد الشهيرة، يعكس روح المدينة التاريخية بمنازله العريقة وألوانه الزاهية. يحتضن الشارع متحف السجاد والبساط الذي يعرض تراث تركيا الغني في فن النسيج.
يشتهر شارع سخوك ششمة بمكانته التاريخية البارزة في إسطنبول، حيث كان موقعًا لتصوير العديد من الأفلام التركية القديمة. يتميز الشارع بمنازله الملونة ذات النوافذ الكبيرة ومكتبته التي تعرض كتبًا عن تاريخ وثقافة المدينة، بالإضافة إلى مطعم صهريج الشهير الذي يقدم تجربة طعام فريدة. يعتبر الشارع ملاذًا لهواة التاريخ والثقافة، حيث يمكن للزوار التجول فيه بعيدًا عن صخب المدينة، نظرًا لكونه خاليًا من حركة المرور. يتألف الشارع من مبانٍ تاريخية تطل على سور السلطانية، ويضم صهريج مياه من العصر البيزنطي وخزانات مائية اكتشفت مؤخرًا. يحتوي أيضًا على قصر شيخ نزل نيزكي ومنازل تقليدية تتميز بشبابيك النوافذ الجذابة، مما يجعله نافذة على الحقبة العثمانية والبيزنطية. يوجد في الشارع أيضًا نافورة تاريخية بنيت في عهد السلطان سليم، تضيف لمسة من الفن المعماري العثماني. يعد شارع سخوك ششمة وجهة لا غنى عنها لكل من يرغب في استكشاف جمال إسطنبول القديمة وتجربة أجواء المدينة الساحرة.
نافورة أحمد الثالث-روعة الفن العثماني
تُعتبر نافورة أحمد الثالث، التي تقع في ساحة السلطان أحمد بإسطنبول، أحد أبرز معالم الفن المعماري العثماني. في العهد العثماني، كانت النوافير تُبنى لتلبية احتياجات المياه، لكن في القرن الثامن عشر، شهدت النوافير تطورًا كبيرًا في التصميم والزخرفة، وظهرت نافورة أحمد الثالث كتحفة فنية تجسد هذا التحول. تقع نافورة أحمد الثالث بجوار قصر توبكابي، وتم بناؤها على أنقاض نافورة بيزنطية قديمة. على الرغم من أن المهندس المعماري للنافورة ليس معروفًا بدقة، إلا أن محمد آغا من قيصري غالبًا ما يُذكر كمهندس رئيسي لهذه الفترة. بمشورة داماد إبراهيم باشا من نفسهير، بنى السلطان أحمد الثالث هذه النافورة في القرن السابع عشر، وتعد من أولى الأعمال التي تظهر آثار التأثير الغربي في العمارة العثمانية. تُعتبر نافورة أحمد الثالث من أروع الأمثلة على النوافير المربعة في تاريخ الفن التركي. يُعرف هذا المبنى بأنه تحفة فنية لا مثيل لها في العمارة العثمانية، وقد وُصف بكلمات معبرة في كتابات المسافرين الأجانب الذين زاروا إسطنبول. تقدم نافورة أحمد الثالث للزوار تجربة فريدة لاستكشاف الروعة الفنية والجمال المعماري الذي يميز العهد العثماني.
جولة في منطقة السلطان أحمد
خزان الماء البازيليك
يُعد خزان البازيليك، الواقع في قلب مدينة إسطنبول، أحد أبرز الأمثلة على الهندسة المعمارية والهندسة المائية في العصر البيزنطي. تم بناء هذا الخزان الضخم في القرن السادس الميلادي، عام 532، لتلبية الاحتياجات المائية للمدينة، وهو قادر على تخزين ما يصل إلى 100,000 طن من المياه. يدير بلدية إسطنبول الخزان كمتحف، ويُعرف بأنه مكان يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، كما يستضيف العديد من الفعاليات الوطنية والدولية على مدار السنة. يمتاز الخزان بتصميمه المعماري الفريد، حيث يضم 336 عمودًا، يبلغ ارتفاع كل عمود منها 9 أمتار، مع فاصل بين الأعمدة يبلغ 4.8 مترًا. يشتهر الخزان أيضًا بوجود رأسين لميدوسا، والتي تُعد من العناصر الأكثر جذبًا للزوار بسبب تصميمها الفريد والأساطير المرتبطة بها.
يعتبر خزان البازيليك تجربة ثقافية وتاريخية لا تُنسى، حيث يمكن للزوار الغوص في عمق التاريخ البيزنطي واستكشاف هذا الإنجاز المعماري البديع. يوفر المكان أجواءً ساحرة وهادئة، مما يجعله وجهة مثالية للتعرف على تاريخ إسطنبول الغني وروعة العمارة التي تميزها.
مسلة ثيودوسيوس-التاريخ في ميدان سباق الخيل بإسطنبول
تقف مسلة ثيودوسيوس في ميدان سباق الخيل بإسطنبول كرمز للتاريخ العريق الذي يمتد عبر العصور. تعود أصول هذه المسلة إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، حيث تم نحتها في عهد الفراعنة المصريين، وكانت مصنوعة من جرانيت أسوان الأحمر النادر.
في عام 357 ميلادية، تم نقل المسلة إلى الإسكندرية في مصر بأمر من الإمبراطور الروماني قسطنطينوس الثاني، ومن هناك، في عام 390 ميلادية، أحضرها الإمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الأول إلى اسطنبول. خلال عملية النقل، تعرضت المسلة لأضرار، مما أدى إلى تقصير طولها الأصلي البالغ 30 مترًا إلى 24.87 مترًا بما في ذلك قاعدتها، بينما يبلغ طول الحجر نفسه 18.45 مترًا. تتميز المسلة بنقوشها الفرعونية التي تصور مجالس الحكم ومشاهد الحروب، وهي تعبر عن فن وثقافة الحضارة المصرية القديمة. كما تحتوي على نقوش باللغتين اللاتينية واليونانية على جانبيها، مما يعكس التأثيرات الثقافية المتعددة التي تميز تاريخ المسلة. تعد مسلة ثيودوسيوس واحدة من أهم الآثار التاريخية في إسطنبول، وهي تقدم للزوار فرصة للتعمق في تاريخ المدينة والاستمتاع بروعة التحف الأثرية التي تعبر عن عبقرية الحضارات القديمة.
منطقة السلطان أحمد
تُعد منطقة السلطان أحمد في إسطنبول، المجاورة لمسجد آيا صوفيا الشهير، واحدة من أغنى المناطق في المدينة من حيث الإقامة والمعالم السياحية. تتميز هذه المنطقة بتنوع مرافق الإقامة، حيث تضم نحو 850 فندقًا يتراوحون بين الفنادق الصغيرة الأنيقة والفنادق الفاخرة ذات الـ4 و5 نجوم. تعتبر منطقة السلطان أحمد خيارًا مثاليًا للزوار الراغبين في الإقامة بقلب إسطنبول، ليس فقط لقربها من مسجد آيا صوفيا وغيرها من المعالم التاريخية الشهيرة، ولكن أيضًا لما توفره من تجربة إقامة تجمع بين الراحة والرفاهية. سواء كنت تبحث عن فندق بوتيكي يعكس السحر التاريخي للمدينة، أو تفضل الإقامة في فندق فخم يقدم كل وسائل الراحة العصرية، فإن منطقة السلطان أحمد تقدم خيارات متنوعة تناسب جميع الأذواق والميزانيات. توفر المنطقة لزوارها فرصة فريدة للاستمتاع بالتاريخ العريق لإسطنبول، وذلك من خلال الإقامة في قلب المدينة التاريخية، مما يجعلها الوجهة المثالية للتعرف على جمال المدينة وثقافتها الغنية.
سوق مسقوف \ الجراند بازار
متحف اسطنبول للآثار
يُعد متحف إسطنبول للآثار، الذي يقع بجوار متحف آيا إيريني في ساحة قصر توبكابي، واحدًا من أهم المتاحف في المدينة، ويعرض مجموعات تاريخية قيمة تم جمعها من كنيسة آيا إيريني وأماكن أخرى. يضم المتحف مجموعات أثرية تمثل حضارات متعددة من التاريخ العالمي، بما في ذلك الحضارات الآشورية، الحثية، اليونانية، الرومانية، والعثمانية، مما يجعله مكانًا مثاليًا لاستكشاف التراث الثقافي الغني والتنوع الحضاري. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي المتحف على قطع أثرية مصرية ومجموعة متنوعة من الأدوات المنزلية التي تعود إلى عصور مختلفة. من أبرز معروضات المتحف مقبرة الإسكندر الأكبر ومقبرة الملك تبنيت، بالإضافة إلى لوسيان ساركوفاجي ومقابر كبار السن، التي تعد من بين أقدم القطع في المتحف. كما يعرض المتحف قطعًا أثرية مهمة من حفريات سيدون نيكروبوليس. يوفر متحف إسطنبول للآثار لزواره تجربة غنية بالمعرفة والإلهام، حيث يمكنهم الغوص في أعماق التاريخ واكتشاف الكنوز الأثرية التي تروي قصص الحضارات العظيمة التي مرت عبر إسطنبول.
حمام جوالوغلو إسطنبول
يُعد حمام جوالوغلو، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 300 عام، أحد أبرز معالم التراث العثماني في إسطنبول. تأسس هذا الحمام في عام 1741، ويُعرف بأنه آخر الحمامات التي تم إنشاؤها بعد فترة انقطاع طويلة في العهد العثماني، وكان هدفه الأصلي توفير دخل لمكتبة السلطان محمود الواقعة في مسجد آيا صوفيا. يقع حمام جوالوغلو في شارع كاظم إسماعيل جركان، وهو مُصمم كحمام مزدوج يجمع بين الطقوس التقليدية للحمام التركي وتجربة فريدة من نوعها تعبر عن الثقافة الشرقية. يتميز الحمام بخدمته الخاصة والمميزة التي تبدأ بالاسترخاء في الغرفة الدافئة، تليها طقوس الحمام التركي الكلاسيكي التي تشمل الفرك والتدليك بالرغوة.
يُعتبر حمام جوالوغلو مكانًا مثاليًا لمن يرغبون في تجربة الفخامة والراحة في بيئة تاريخية، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بلحظات من الاسترخاء والتجديد في أحد أقدم الحمامات التركية في المدينة. يعكس الحمام روعة العمارة العثمانية ويقدم تجربة فريدة لاستكشاف التقاليد العريقة التي تميز الثقافة التركية.
جولا ساحة السلطان أحمد
الجراند بازار\سوق مسقوف
يُعد الجراند بازار في إسطنبول، أحد أقدم وأكبر الأسواق المغطاة في العالم، معلمًا تاريخيًا يعكس عراقة وثراء التراث التجاري في المدينة. يُقال أن السلطان محمد الفاتح أسس الجزء الأساسي من البازار، المعروف بدستان، في عام 1461، بينما يعتقد البعض الآخر أنه بني على أنقاض هيكل بيزنطي. تم تحديد عام 1461 كتاريخ التأسيس الرسمي للجراند بازار، وعلى مر السنين، توسع البازار بفضل الإضافات التي قام بها الحكام المختلفون. اليوم، يمتد البازار على مساحة تقدر بـ 31,000 متر مربع، ويضم أكثر من 60 شارعًا و4000 متجرًا تقريبًا، مما يجعله عالمًا متكاملًا من الأنشطة التجارية والثقافية. تجربة التسوق في الجراند بازار ليست مجرد تبضع بل هي رحلة تاريخية تنقل الزائرين عبر الزمن. يمكن للزوار العثور على كل شيء من المجوهرات اليدوية والسجاد التركي الفاخر إلى التوابل والحرف اليدوية التقليدية. كما يوفر البازار فرصة للتعرف على الثقافة التركية وتجربة حيوية الحياة اليومية في إسطنبول. يعتبر الجراند بازار وجهة لا غنى عنها لكل من يزور إسطنبول، حيث يجمع بين العراقة التاريخية وزخم الحياة الحديثة، مما يجعله مكانًا فريدًا لاستكشاف تاريخ المدينة وثقافتها.
فنادق في منطقة السلطان أحمد
تعد منطقة السلطان أحمد في إسطنبول، التي تضم المسجد الشهير بنفس الاسم، واحدة من أبرز مناطق شبه الجزيرة التاريخية في المدينة. بُني المسجد السلطان أحمد، المعروف أيضًا باسم المسجد الأزرق، في القرن السابع عشر بأمر من السلطان أحمد الأول، وهو يُعد تحفة معمارية تجسد الفن العثماني في أبهى صوره. تتميز شبه الجزيرة التاريخية بطابعها العثماني الأصيل، وتبرز المساجد العريقة ذات المآذن الستة والزخارف السيراميكية ذات اللون الأزرق في المسجد السلطان أحمد كأيقونات لهذه المنطقة. تشكل المنطقة محورًا سياحيًا وثقافيًا هامًا، حيث تجذب الزوار لاستكشاف عراقتها وجمالها. تقدم منطقة السلطان أحمد لزوارها تجربة إقامة فريدة وسط تاريخ إسطنبول الغني، حيث يمكنهم الاستمتاع بأجواء المدينة التاريخية والتعرف على جواهرها المعمارية والثقافية. يمكن للسياح الاختيار من بين مجموعة واسعة من خيارات الإقامة، من الفنادق الفاخرة إلى الأماكن الأكثر تواضعًا، كل ذلك وسط تراث إسطنبول الثقافي العريق.
Comments (0)
Leave A Comment