تابعنا:
مسجد السلطان أبو أيوب الأنصاري و تل بيير لوتي

مسجد السلطان أبو أيوب الأنصاري و تل بيير لوتي

اكتشاف تل بيير لوتي ومسجد أبو أيوب الأنصاري

رحلة استكشافية فريدة تنقلنا عبر زمن التاريخ وروعة العمارة في إسطنبول، حيث تل بيير لوتي ومسجد السلطان أبو أيوب الأنصاري. يعد تل بيير لوتي، المطل على القرن الذهبي، بمناظره الخلابة وأجوائه الرومانسية، ملاذًا للباحثين عن الهدوء والجمال. أما مسجد السلطان أبو أيوب الأنصاري، فهو يعكس عظمة الفن العثماني ويحمل بين جدرانه قصصًا تاريخية عريقة. في هذا المقال، نأخذكم في جولة ممتعة لاستكشاف هذين المعلمين البارزين، مستشرفين أسرارهما وجمالهما الذي لا ينسى.

رحلتك الأمثل في إسطنبول: استئجار سيارة مع سائق وخدمات التوصيل المميزة:  هل تخطط لزيارة إسطنبول وتبحث عن تجربة سفر مريحة وفاخرة؟ نقدم لك الحل الأمثل: خدمة استئجار السيارات مع سائق خاص في إسطنبول. استمتع بالراحة والخصوصية مع سائقين محترفين ومعرفة بأدق تفاصيل المدينة. سواء كنت في رحلة عمل أو سياحة، خدماتنا مصممة لتناسب احتياجاتك. اكتشف جمال إسطنبول وتاريخها العريق بكل سهولة وأمان، مع خدماتنا المتميزة لاستئجار السيارات مع سائق. رحلتك في إسطنبول ستكون أكثر من مجرد زيارة، بل تجربة لا تُنسى مع الراحة والفخامة التي تستحقها.

تلة بيرلوتي في اسطنبول

أجمل منصة مراقبة في اسطنبول

رحلة إلى قمة السحر في اسطنبول: تل بيير لوتي ومقهاه التاريخي: يقف تل بيير لوتي شامخًا في منطقة أيوب، مطلاً على القرن الذهبي، معلنًا عن نفسه كأحد أجمل الأماكن في إسطنبول. يحظى المقهى الموجود هناك بشهرة واسعة بين السياح المحليين والدوليين، فهو المكان المثالي للاستمتاع بغروب الشمس الساحر. عند زيارتك، لا تفوت فرصة تذوق القهوة التركية الغنية أو الشاي المنعش مع إطلالة مذهلة على القرن الذهبي.

بيير لوتي، الذي يحمل اسم الروائي الفرنسي الشهير والمستكشف الذي عاش في إسطنبول، يقدم تجربة لا تنسى. في عام 1997، قامت بلدية إسطنبول بتحويل هذا المكان إلى نقطة جذب سياحية، مع الحفاظ على العمارة العثمانية التركية الأصيلة في المباني الخشبية التي تحولت اليوم إلى فنادق أنيقة.

رحلة الوصول إلى تل بيير لوتي تعد تجربة بحد ذاتها، حيث يمكنك الصعود بالتلفريك من منطقة أيوب سلطان، مما يضيف متعة خاصة وإطلالات مذهلة خلال الرحلة. وفي قمة التل، لا تفوت فرصة التقاط الصور البانورامية للقرن الذهبي، والتي تعد من أجمل مناظر إسطنبول.

علاوة على ذلك، يمكنك الاستمتاع بالإقامة في فندق بوتيكي يقع على التل، بجانب المقهى الذي يتمتع بإطلالة خلابة، وبالقرب منه يوجد مطعم يقدم أشهى الأطباق. ومن الجدير بالذكر أن التل يحتضن مقبرة كبيرة قديمة، تمتد من قمته حتى منحدرات القرن الذهبي، مما يضيف لمسة تاريخية وثقافية لهذه الزيارة.

:جوهرة إسطنبول الروحية: مسجد السلطان أبو أيوب الأنصاري: يقف مسجد السلطان أبو أيوب الأنصاري كرمز للتاريخ الإسلامي العريق في إسطنبول. يتميز المسجد بعمارته الفريدة التي تعكس الفن العثماني الخالص، ويعد محطة رئيسية للزوار المهتمين بالتاريخ والعمارة الإسلامية. المسجد مكرس لأبو أيوب الأنصاري، الصحابي الجليل الذي رافق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويعتبر مكانًا للزيارة والعبادة للمسلمين من جميع أنحاء العالم.

مسجد السلطان أيوب الأنصاري

اكتشف بيير لوتي

يشكل تل بيير لوتي، بمرصده التاريخي ومقهاه الأثري، محطة زمنية تروي قصصًا عن إسطنبول والقرن الذهبي. تُعد هذه البقعة من أكثر الأماكن تفردًا لمشاهدة المناظر الخلابة للقرن الذهبي، حيث يتجلى الجمال الطبيعي بأبهى صوره. يُقال أن الكاتب بيير لوتي، الذي أحب تركيا واعتبرها موطنه الثاني، كان يرتاد هذا المقهى المعروف في ذلك الوقت بـ"كافيه ربيعة كادين"، حيث كتب روايته "زياد" المستلهمة من جمال القرن الذهبي.

اليوم، تحولت المنطقة إلى "الربع التركي"، مستعيدةً بهائها التاريخي كمركز سياحي رائع. في كتاب "سفر إيفل يا جلبي"، يُذكر هذا المكان كـ"ممشى قصر إدريس"، مؤكدًا على أهميته التاريخية. يوجد حول تل بيير لوتي العديد من المباني التاريخية التي شهدت على أكثر من قرن من الزيارات الأجنبية، بما في ذلك كسجاري لودج الخشبي المؤرخ إلى عام 1813.

أمام كسجاري لودج، توجد شاهدة قبر مستديرة مكتوبة بالفارسية، تشير إلى تشولاك حسن لودج. وتقف مدرسة ابتدائية اليوم في مكان كان يضم نزل الدراويش سابقًا. يوجد أيضًا قبر المولوي "إسكندر ديدي" الذي توفي في عام 1589، وهو معلم تاريخي آخر في المنطقة. واحدة من المعالم البارزة هي بئر أمنية المشهورة، التي يقال إن من ينظر فيها يرى رغباته تتحقق، كما ورد في كتاب "سفر إيفل يا جلبي". وفوق المقبرة، توجد مقابر عائلة علي آغا، مضيفةً بُعدًا آخر للتاريخ الغني لهذا المكان. وفي قلب المنطقة، يبرز "الخزان" الذي يُعتقد أنه تم بناؤه في العصر البيزنطي واستخدم في العهد العثماني، شاهدًا على التحولات الزمنية التي مرت بها إسطنبول.

 

مناظر من تلة بيير لوتي

القصة بيير لوتي

بيير لوتي هو اسم يحمله أحد التلال الشهيرة في منطقة أيوب بإسطنبول، المعروف بإطلالته الساحرة على القرن الذهبي ومشهد غروب الشمس الخلاب. يعود الاسم إلى الكاتب الفرنسي لويس ماري جوليان فيود، المعروف بـ"بيير لوتي". وُلد لوتي في 14 يناير 1850 وتوفي في 10 يونيو 1923، وقد عُرف بأعماله الأدبية التي استوحاها من رحلاته وتجاربه الشخصية.

 تعددت الروايات حول كيفية حصوله على هذا الاسم، فبعض المصادر تشير إلى أنه اختاره خلال سنوات دراسته، بينما تزعم مصادر أخرى أن السكان الأصليين في تاهيتي أطلقوا عليه هذا الاسم خلال رحلته الاستكشافية إلى أوقيانوسيا في عام 1867. "لوتي" في الأدب يشير إلى زهرة غريبة تنمو في بيئات فريدة.

تلة بيير لوتي في اسطنبول

يقع تل بيير لوتي على الجانب العلوي من مسجد أيوب سلطان، في منطقة أيوب سلطان بالجانب الأوروبي من إسطنبول. يوفر هذا التل إطلالات استثنائية على القرن الذهبي، مكشوفةً أمام الزائرين جمال شبه الجزيرة التاريخية والمساجد الشهيرة مثل مسجد الفاتح ومسجد سليمان القانوني، بالإضافة إلى متحف آيا صوفيا وقصر توبكابي.

يمكن الوصول إلى تل بيير لوتي بعدة طرق. لمن يسافرون بسيارة خاصة، يمكنهم الوصول أولاً إلى مركز سلطان أيوب ومن ثم اتباع الإشارات المؤدية إلى التل. أما لمحبي النقل العام، فالحافلات المتجهة إلى أيوب والتلفريك القريب من مسجد سلطان أيوب يوفران طريقة سهلة وممتعة للوصول إلى التل، حيث يمكنهم الاستمتاع برحلة تلفريك فريدة تمنحهم فرصة لرؤية المدينة من منظور جديد.

أماكن للزيارة في أيوب سلطان

جامع أيوب سلطان

 

يعد جامع أيوب سلطان، الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1458، أي بعد خمس سنوات فقط من فتح إسطنبول، معلمًا دينيًا وتاريخيًا مهمًا في المدينة. يتميز هذا المسجد بأهميته الكبيرة، حيث يجاور قبر أيوب سلطان، الصحابي الجليل الذي أقيم المسجد بجانبه ليؤكد على مكانته الدينية والتاريخية.  يقع المسجد في منطقة أيوب، عند نهاية ساحل القرن الذهبي، وهو مثال حي على العمارة الإسلامية المعقدة والغنية بالزخارف. يضم المجمع مكونات متعددة مثل المسجد نفسه، المدرسة، مطبخ الحساء، الحمامات، والقبور، مما يجعله نصبًا تاريخيًا شاملاً وفريدًا من نوعه.

على مر السنين، شهد المسجد تحولات عدة؛ فقد تم تدميره بالكامل وإعادة بنائه على يد السلطان سليم الثالث في عام 1798، محتفظًا بمآذنه وأساسياته الأصلية. هذا التجديد أضفى على المسجد مظهرًا جديدًا، مع الحفاظ على روحه التاريخية والروحانية. يستقبل مسجد أيوب سلطان الزوار من جميع أنحاء العالم، مقدمًا لهم تجربة فريدة تجمع بين العمق التاريخي والأهمية الروحانية. يُعد زيارته ليس فقط رحلة عبر تاريخ إسطنبول الغني، ولكن أيضًا رحلة في أعماق التاريخ الإسلامي وتراثه العريق.

جامع السلطان أيوب

ضريح أبو أيوب الأنصاري

أبو أيوب خالد بن زيد، المعروف بأيوب سلطان، هو أحد الصحابة الجليلين الذين لعبوا دورًا بارزًا في تاريخ الإسلا. يشتهر بكونه أول من استضاف النبي محمد صلى الله عليه وسلم في منزله عند هجرته من مكة إلى المدينة المنورة، مما أكسبه لقب "المحمدار" أي المضيف للنبي. استشهد أبو أيوب الأنصاري في سن متقدمة أثناء حصار إسطنبول، ويُروى أنه دُفن تحت أسوار المدينة بناءً على وصيته.

يحكي التاريخ أن القائد أكشمستين اكتشف قبر أبو أيوب الأنصاري بواسطة الاستكشاف الروحي. اليوم، يقع ضريحه في منطقة أيوب التي سُميت على اسمه، وبجوار مسجد أيوب سلطان الذي يحمل اسمه أيضًا. يتمتع أبو أيوب بمكانة رفيعة لفضله وعلمه، وكان معروفًا بتقديره الكبير لسُنة النبي صلى الله عليه وسلم وسعيه الدؤوب لتطبيقها.

يُذكر في الروايات أن أبو أيوب، وهو على فراش المرض خلال حصار إسطنبول، نقل حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يدفن الصالح في أسفل سور القسطنطينية"، معربًا عن أمله في أن يكون هو ذلك الشخص. وقد حُمل جثمانه بين الجنود، وتقدم الجيش حاميًا نعشه خلال المعارك. تحكي الرواية عن تعهد القائد البيزنطي بحماية قبره احترامًا للمسيح. وفيما بعد، بُنيت قبة على القبر، وأصبح مكانًا يُحترم من قبل المسلمين والمسيحيين على حد سواء. يُروى أن أبو أيوب الأنصاري قضى ليلة كاملة يحرس خيمة النبي صلى الله عليه وسلم خلال غزوة خيبر، مما دعا النبي للدعاء له قائلاً: "اللهم احفظ أبا أيوب لأنه قضى الليل يحفظني".

مسجد الصحابي ابو ايوب الانصاري


Share:

Comments (0)

Leave A Comment